عاشق القانون
عدد المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 02/05/2009
| موضوع: الموسيقى وتخفيف التوتر النفسى الجمعة يونيو 05, 2009 7:48 pm | |
| آلية عمل الموسيقى: تعتبر الموسيقى من أدوات التنفيس عن المشكلات التي يعاني منها الفرد، حيث تسمح بإطلاق الخيال و تصريف ما ينبعث في النفس من خواطر وإلهامات تقلل من التوتر النفسي لدى الشخص السامع للموسيقى أو المؤدي لها على السواء. حيث يؤكد " فيبر" (Weber) على فاعلية أثر الموسيقى في تخفيف حدة التوتر وتغيير مزاج الفرد، كما يؤكد أن الموسيقى تساعد في توجيه السلوك واتخاذ القرار بشكل أفضل مما هو الحال لو لم يتعرض المرء لسماعها، وذلك من خلال التأثير المباشر على الدماغ الذي يستجيب للذبذبات الصوتية كمثير خارجي ويتأثر بها تبعاً لنوع الموسيقى المسموعة، لذلك من المهم جداً أن يتم انتقاء موسيقى محددة تناسب الحالة أو الوضع المطلوب. يوضح الدكتور فيليب هيغوس - الطبيب النفسي البريطاني الذي يستخدم الموسيقى كأداة للاتصال غير اللفظي(non - verbal communication) - أنه بالبحث عن إطار عمل نظري للعلاج النفسي التقليدي ينشأ هناك على الأقل وضعان متناسبان، في الأول تبرز أهمية الاتصال اللفظي حيثما كان مناسباً أو ممكناً حيث يكون هذا النموذج أحياناً فعالاً، وفي الوضع الثاني يؤكد أهمية الموسيقى كوسيلة علاجية، ولذلك يكون من غير المفضل وغير الممكن أحياناً أن نترجم ما حدث في أثناء استخدام الموسيقى، مع التأكيد على محدودية إطار العمل بالموسيقى كعلاج، وهذا يدل على أن الموسيقى تخاطب الحواس وتتفاعل بطريقة خاصة مع خبرات الشخص الذي يخضع للعلاج، فتحرك لدية اللاشعور لينطلق الأخير بشكل أكثر حرية مما يساعد في عملية العلاج النفسي تعليمات عامّة لزيادة فاعلية الموسيقى: إن للاستِماع إلى الموسيقى تأثير عجيب لتَخفيف التوتر، وإن لكُلّ شخصِ ذوقه الخاص في الموسيقى، فأستمع إلى الموسيقى التي ترتاح إليها، ومن المهم أن تحب الموسيقى التي تستمع إليها. فليس بالضرورة أن تؤدي الموسيقى الكلاسيكية إلى خفض التوتر لدى كل الأشخاص كما أنه ليس بالضرورة أن تؤدي موسيقا البوب مثلاً إلى زيادة التوتر. ولزيادة فاعلية الموسيقى في تخفيف التوتر ينصح بالتعليمات التالية: - لا تجبر نفسك على الجلوس والاستماع إلى الموسيقى في وقت لا تشعر فيه بأنك راغب في ذلك، إن عملية الجُلُوس وإجبار النفس على الاستماع إلى موسيقا الاسترخاء قَدْ يَخْلقُ التوتر، لا أن يُخفّفَه. - حاول أن تَأْخذ حمّاماً لمدة (20) دقيقة، ضع بَعْض الموسيقى التي تكون أنتَ مرتاحاً لها على جهاز التسجيلِ، ثمّ اجلس في موقع مريح على أريكة أَو على الأرض، ولتجربة أعمق، يُمْكِنُك أَنْ تَلْبسَ السماعاتَ لتَركيز انتباهِكَ ولتَفادي صرفِ الانتباه. - اخترْ موسيقا ذات إيقاع بطيئ، أبطأ مِنْ نبضِ القلب الطبيعيِ، والذي هو حوالي (72) نبضة في الدقيقة. - بينما تستمع إلى الموسيقى ، سيطر على تنفّسكِ، بحيث تأخذه بعمق ثم تخرجه بهدوء. - ركِّز على الهدوء والسكون؛ هذا يَمْنعُك من تَحليل الموسيقى ويَجْعلُك كامل الإسترخاء. - أستمر في هذه العملية لمدة 15 دقيقة على الأقل. متى ينصح بالاستماع إلى الموسيقى: الاستماع الدائم للموسيقى قد يؤدي إلى زيادة التوتر، تماماً كما هو الحال في زيادة جرعة الدواء التي قد يكون لها أثرٌ عكسي ضار بالصحة الجسدية، وينصح بالاستماع إلى الموسيقى في الحالات التالية: - أثناء السير، استمع إلى موسيقاكَ المفضّلةِ، إستنشقْ وإزفرْ متناغماً بالموسيقى. - أثناء قيادة السيارة، اخترْ موسيقى ذات إيقاع بطيئ (أبطأ مِنْ نبضِ القلب الطبيعيِ). - أثناء التنزه، استمع إلى أصواتِ الطبيعةِ. - عندما تشعر أنك ترغب في سماع الموسيقى. الموسيقى سيفِ ذو حدّينِ. يُمْكِنُ أَنْ تؤدي إلى زيادة ردودَ الفعل الطبيعيةَ، أو إلى إنقاصها، كما يمكنها أن تساعد على التركيز أو تشتته، وذلك تبعاً لنوع الموسيقى التي نستمع إليها ودرجة ارتفاع الصوت ، أن الموسيقى الكلاسيكية الهادئة لها مثل أثر تقنيات الاسترخاء التخيلي الأخرى؛ تعمل على الجهاز العصبي الذاتي، فتقلل التوتر الداخلي والعضلي وتخفف الإحساس بالألم، وتحفز الشعور بالراحة والهدوء والحيوية. | |
|