علاقة الموسيقى بالطب
1-علاقة الموسيقى بالطب - مقدمة عن الموسيقى
لقد أصبحت الضوضاء سمة مميزة لحياتنا العصرية، ويؤكد العلم الحديث أنها تسببمخاطر صحية كثيرة لدى البشر كارتفاع ضغط الدم أو تسارع ضربات القلب وغيرها منالمشكلات الصحية الجسدية والنفسية. وفى هذا الإطار يطفو على السطح سؤال منطقى.. إذا كانت هناك أصوات مزعجة تسبب المرض، أليست هناك أصوات تساعد على الشفاء، وهليمكن للأصوات والنغمات والإيقاعات ان تكون بديلا للدواء أو عنصرا مكملا له؟ وهليمكن للموسيقى أن تكون علاجا يتجاور مع حبة الدواء؟
يأتى هذا التساؤل فى وقت لا تخلو فيه ثقافة من الثقافات من النغمة والإيقاع ،فالموسيقى إحدى وسائل التعبير عن مشاعر الإنسان، وشكل من أشكال التواصل بين البشر. ومؤخراً لعبت الموسيقى دوراً آخر ربما يكون جديداً عليها ، حيث وقفت جنباً الى جنببجوار أدوات الطبيب كالسماعة والمشرط وغيرهما من الأدوات التى يستخدمها الطبيب فىعيادته أو داخل غرفة العمليات.
ولقد أصبح العلاج بالموسيقى أحد أشكال الطب المكمل أو حتى البديل ، إذ أسهمتالموسيقى فى استعادة وتحسين الحالة الصحية والنفسية والفيزيقية والفسيولوجيةوالروحية للعديد من المرضى الذين يعانون من مشكلات تختلف فى طبيعتها وأسباب حدوثها. "2"
ولقد ثبت علمياً أن ذبذبات الموسيقى تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي، إذ تؤثركل ذبذبة أو أكثر على جزء ما بالمخ ، خاص بعصب ما ، مما يسهم فى إتاحة الفرصة للشخصالمستمع كى يسترخى ، وهو ما يشبهه العلماء بعملية التخدير الطبى، وتتيح هذه الحالةاستجماع الإرادة، للتغلب على مسببات الألم ، فيبدأ الجسم في تنشيط المضاداتالطبيعية والإفرازات الداخلية التي تساعد الجهاز المناعيوغيره على التغلب على مصدر الداء ومكانه ."3"
2-علاقة الموسيقى بالطب - التفسير العلمي للعلاج بالموسيقى
يحتل العلاج بالموسيقى الآن موقعاً هاماً فى مسيرة الطب الحديث، حيث أسهم فى علاجالعديد من الأمراض التى لم يكن بالإمكان التغلب عليها بإستعمال الأدوية الأخرى التىثبت عدم جدواها فى مثل هذه الحالات.
وحول التفسير العلمي لذلك يقول الطبيب النفسي الدكتور عماد الحسيني لصحيفةالبيام الاماراتية : " تفسر الفيزياء الحديثة ذلك بأنه يرجع الى أن الصوت وبالتالىالموسيقى ما هى إلا أجزاء من المادة له ذبذبات محددة تمثل حالتها الطبيعية . ومنالمعروف أنه حتى الدقائق دون الذرية كالإلكترونيات التى تدور حول نواة الذرة تتميزبوجود تردد محدد لها، وبما ان أجسامنا في نهاية الأمر مكونة من ذرات فان أعضاءنا هىالأخرى لكل منها تردد موجي بعينه يمثل حالتها الصحية السوية ، وذلك على الرغم منعدم سماعنا لها ، حيث أنها ترددات متناهية الصغر . وتختل هذه الترددات عن نمطهاالأساسى عند حدوث مرض ما ينتاب الإنسان أو حتى حدوث تغير فى حالته المزاجية . لذايمثل العلاج بالموسيقى موجات موجهة ذات تردد فعال يعدل اختلال الموجات في الأجزاءالمصابة ويعيدها الى حالتها السوية . ويضيف بأن هناك تفسير ثان يرى أن الصوت عبارةعن موجات صوتية تتحول لنبضات تسري في الأعصاب بمجرد أن تصل الى آذاننا ، ومنها الىالمخ ، حيث يتم تفسيرها ، وهنا يبدأ الجسم فى التفاعل معها. وتؤثر تلك الموجاتعندما ترتطم بالجسد مسببة ارتجاجات ميكروسكوبية خافتة جدا، تكفي لتنشيط الخلاياوالدورة الدموية الدقيقة في الجزء الذي ترجه.
وهناك تفسير ثالث يرتكز على مفهوم مراكز الطاقة في الجسم تبعا لطب «الايوروفيدا» الهندي ، والذى يقول بوجود ثمانية مراكز كل منها تسمى «شاكرا» موزعة على طول الجسمتتولى تنسيق تدفق الطاقة بين الأعضاء. ويعتقد الدكتور «هالبرن» وهو أحد الدارسينللطب الغربي وطب الايوروفيدا ان كل «شاكرا» لها ذبذبة معينة ذات علاقة بالسلمالموسيقي وهذه الذبذبات تختل بالمرض والضغوط والعلاج بالموسيقى يعيد إليها حالتهاالترددية الطبيعية وهذه المقارنة يضيف إليها «فابين مامان» وهو موسيقى ومعالجبالصوت المعالج الجيد يمكنه ان يختار أصواتا مناسبة ليس فقط لتحسين الحالة الجسديةوالنفسية بل لمكافحة بعض الأمراض ودعم الشفاء منها. "4"
http://savonieer.malware-site.www/%D8%B3%D9%80%D9%80%D9%80%D8%A7%D9%81%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B1/archive/2009/12/985294.html