♫ عـلاقـة الـمـوسـيـقـى بالـشـعـر ♫
الموسيقى الشعريةقال الجاحظ : " الشعر شيء تجيش به صدورنا فتقذفه على ألسنتنا" وهو يقرر بذلك أن الشعر تعبير عن الانفعال وتصوير للعاطفة. وقال ابن خلدون : " الشعر هو الكلام المبني على الاستعارة والأوصاف المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والروي".وقد عرفه كثير من علماء العربية بأنه الكلام الموزون المقفى قصدا بوزن عربي .
علاقة الموسيقى بالشعر :إن البحث في مقومات الشعر وخصائصه ذو صلة وثيقة بعلوم كثيرة مثل النحو والصرف والنقد والبلاغة والدراسات الأدبية وغيرها، ولكن الذي يعنينا في هذا المقام هو جانب الموسيقى الذي لا يمكن ضبطه إلا بمعرفة علم العروض وعلم القافية ، وهذه هي موسيقى الوزن أو الموسيقى الظاهرة ، فالأوزان التي تبنى عليها قصائد الشعر تخلق فيها إيقاعا تألفه الفطرة ونغما تلذه الأسماع، إن الصلة قوية بين الشعر والموسيقى لأن كليهما يقوم على الأداء الصوتي ، فالموسيقى عنصر أساسي في الشعر تقوم فيه مقام الألوان في الصورة فتحقق له الإبداع والتأثير حتى قيل ( الشعر موسيقى ذات أفكار) والموسيقى فارق حاسم بين الشعر والنثر.
نوعا الموسيقى الشعرية:- الموسيقى الخارجية :تتمثل في الوزن والقافية . وهي بمثابة الإطار الفني الذي يجسد تجربة الشاعر ويوافق طبيعتها من حزن وفرح.
- تعريف الوزن الشعري:هو مجموعة التفعيلات التي تسمى بحرا . وبحور الشعر ستة عشر وضعها الفراهيدي والأخفش.
- تعريف القافية في الشعر:هي الكلمة الأخيرة من البيت وحركتها. وقد احتلت مكانا هاما في الشعر حتى نسبت قصائد إلى قوافيها.مثل : لامية الشنفرى وسينية البحتري.
الموسيقى الداخلية : هي التي يمكننا وضع أيدينا على بعض أسبابها متمثلة في المحسنات البديعية كالجناس والطباق.أو عن طريق التجانس بين الكلمات والحروف-الموسيقى الداخلية الخفية: هي التي نحسها فيما تشيعه من جو يتلاءم مع انفعال الشاعر ونوع تجربته بمعنى أنك تحس بعد قراءة النص ما أحسه الشاعر من انفعال سواء أكان حزنا أو فرحا .
وهي التي تمثل شخصية الشاعر وتميزه عن غيره.
علم العروضعلم بأصول تعرفنا ميزان الشعر ن فيه نميز الشعر من غيره كالسجع ، ونضع الحدود التي تفصل بين بحور الشعر ، وبه نعرف صحيح وزن الشعر العربي من فاسده .
والشاعر الموهوب يستطيع أن ينظم الشعر دون دراية بعلم العروض ، لكنه يحسن أن يأخذ منه قدر حاجته حتى يعصم شاعريته عن الخروج على المألوف .
التفعيلة :مقطع صوتي يشبه المقطع الموسيقي في عدم ارتباط نهايته بنهاية الكلمة.
صاحب علم العروض: الخليل بن أحمد الفراهيدي . توفي بالبصرة سنة (170هـ) . وقد حصر أوزان الشعر بخمسة عشر وزنا سماها بحور الشعر ثم أضاف تلميذه الأخفش بحرا آخر سماه المتدارك.