بدءً من الحجاز مهد الحضارة الإسلامية، ولا سيما التحولات التي طرأت على الموسيقى. وظل الاجتهاد يحرم الموسيقى تارة ويحللها تارة أخرى، على الرغم من عدم وجود أي برهان في القرآن الكريم على تحريم الموسيقى. وعلى ما يبدو فإن تحريم الموسيقى والغناء ارتبط بتحريم مجالس الشرب واللهو التي كانت تؤدى فيها الموسيقى، ولكن من جهة أخرى، ومما جاء في السيرة النبوية أن النبي محمد (ص) كان يستمع للجواري اللائي كن يأتين عند عائشة.
تبقى الآراء متباينة في هذا الموضوع، وهي ليست موضع بحث في هذا التقرير. ولكن يكفي أن نذكر أن الإسلام بتعاليمه الجديدة انتقل بالموسيقى إلى مراحل جديدة، ولعل الدعوة إلى الصلاة كان واحداً من هذه التحولات، حيث كان الآذان أقرب إلى الغناء. وفي المدينة المنورة اختلط العرب بالأسرى الفرس، فبدأ تأثر الموسيقى العربية بالموسيقى الفارسية منذ هذه المرحلة، وانتقلت صناعة الغناء إلى ذكور العرب، ومن أولهم و أشهرهم المغني طويس. أما بالنسبة للآلات الموسيقية التي استخدمت في عصر صدر الإسلام، فهي ذاتها تلك الآلات التي كانت مستخدمة في العصر الجاهلي.
http://ahmadsayedahmad.malware-site.www/archive/2009/5/868833.html