تعليمات عامّة لزيادة فاعلية الموسيقى:
إن للاستِماع إلى الموسيقى تأثير عجيب لتَخفيف التوتر، وإن لكُلّ شخصِ ذوقه الخاص في الموسيقى، فأستمع إلى الموسيقى التي ترتاح إليها، ومن المهم أن تحب الموسيقى التي تستمع إليها. فليس بالضرورة أن تؤدي الموسيقى الكلاسيكية إلى خفض التوتر لدى كل الأشخاص كما أنه ليس بالضرورة أن تؤدي موسيقا البوب مثلاً إلى زيادة التوتر.
ولزيادة فاعلية الموسيقى في تخفيف التوتر ينصح بالتعليمات التالية:
- لا تجبر نفسك على الجلوس والاستماع إلى الموسيقى في وقت لا تشعر فيه بأنك راغب في ذلك، إن عملية الجُلُوس وإجبار النفس على الاستماع إلى موسيقا الاسترخاء قَدْ يَخْلقُ التوتر، لا أن يُخفّفَه. - حاول أن تَأْخذ حمّاماً لمدة (20) دقيقة، ضع بَعْض الموسيقى التي تكون أنتَ مرتاحاً لها على جهاز التسجيلِ، ثمّ اجلس في موقع مريح على أريكة أَو على الأرض، ولتجربة أعمق، يُمْكِنُك أَنْ تَلْبسَ السماعاتَ لتَركيز انتباهِكَ ولتَفادي صرفِ الانتباه.
- اخترْ موسيقا ذات إيقاع بطيئ، أبطأ مِنْ نبضِ القلب الطبيعيِ، والذي هو حوالي (72) نبضة في الدقيقة.
- بينما تستمع إلى الموسيقى ، سيطر على تنفّسكِ، بحيث تأخذه بعمق ثم تخرجه بهدوء.
- ركِّز على الهدوء والسكون؛ هذا يَمْنعُك من تَحليل الموسيقى ويَجْعلُك كامل الإسترخاء.
- أستمر في هذه العملية لمدة 15 دقيقة على الأقل.
متى ينصح بالاستماع إلى الموسيقى:
الموسيقى موجودة في كل مكان، مع أننا قد لا نلحظ ذلك، لكن هناك فترات يفترض خلالها الاستماع إلى الموسيقى التي نحب، ليس من أجل الاسترخاء، وإنما من أجل التحفيز وزيادة الدافعية لإنجاز العمل بأقل جهد وفي جوٍ مريح، مع التذكير بأن الاستماع الدائم للموسيقى قد يؤدي إلى زيادة التوتر، تماماً كما هو الحال في زيادة جرعة الدواء التي قد يكون لها أثرٌ عكسي ضار بالصحة الجسدية، وينصح بالاستماع إلى الموسيقى في الحالات التالية:
- أثناء السير، استمع إلى موسيقاكَ المفضّلةِ، إستنشقْ وإزفرْ متناغماً بالموسيقى.
- أثناء قيادة السيارة، اخترْ موسيقى ذات إيقاع بطيئ (أبطأ مِنْ نبضِ القلب الطبيعيِ).
- أثناء التنزه، استمع إلى أصواتِ الطبيعةِ.
- عندما تشعر أنك ترغب في سماع الموسيقى. الموسيقى سيفِ ذو حدّينِ. يُمْكِنُ أَنْ تؤدي إلى زيادة ردودَ الفعل الطبيعيةَ، أو إلى إنقاصها، كما يمكنها أن تساعد على التركيز أو تشتته، وذلك تبعاً لنوع الموسيقى التي نستمع إليها ودرجة ارتفاع الصوت. فقد خلصت بعض الدراسات إلى أن التوتر الناجم عن الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة يزيد من إفراز هرموني التوتر وهما «الأدرينالين»، و«الكورتيزون»، ويؤدي ارتفاع مستوى هذين الهرمونين في الدم على مدى السنين إلى الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية وضعف المناعة والأمراض النفسية. وفي المقابل أوضح الباحثون في مستشفى سالزبيرغ العام، أن الموسيقى الكلاسيكية الهادئة لها مثل أثر تقنيات الاسترخاء التخيلي الأخرى؛ تعمل على الجهاز العصبي الذاتي، فتقلل التوتر الداخلي والعضلي وتخفف الإحساس بالألم، وتحفز الشعور بالراحة والهدوء والحيوية
الموسيقي واثرهاالفسيولوجي:
ويقوم الجهاز العصبي بصفة خاصة وأجهزة الجسم المختلفة بصفة عامة بدور هام هنا ويذهب البعض الي ان في جسم الانسان توجد مصادر للموسيقي في النبض وفي التنفس ربما لها تأثير حتي وأن كانت موجات الصوت الصادرة عنها غير مسموعة ولكنها موجودة بدليل أننا نسمعها بالسماعة الطبية وان كانت موجات الصوت الصادرة من اجهزة الجسم متناغمة وتختلف درجة التناغم بين الافراد
والذي يسمع نبض فرد يغني بصوت مرتفع يجد ان النبض يستجيب لقوة الصوت او للموسيقي والذي يستمع أداء مغن حنجرته الصوتية ملتهبه أو صدرة أوقلبه مريض أو صحته ضعيفة
الموسيقي وأثرها الانفعالي :
الموسيقي خبره أنفعالية تتنوع في محتواها بتنوع الانفعالات النفسية نفسها
والموسيقي لها أساس أنفعالي ولها أثر أنفعالي فاالنغم تعبير أنفعالي يؤثر في الانفعالات وتعرف الموسيقي باأنها لغة تعبر عن الانفعالات والعواطف والمشاعر وهي أقوي الفنون تحريكا للانفعالات والعواطف
أسس العلاج باالموسيقي
1_ الموسيقي المدئة ( الهادئة )
2_ الموسيقي المنشطة ( المثيرة )
3_ موسيقي الاسترخاء ( المنومة )
4_ موسيقي السارة ( المفرحة
الموسيقى والطب النفسي :
إن شخصية الإنسان وسماتها والمؤثرات التي تشكلها لها تركيباتها العصابية والنفسية والسيكوباتية ونماذج الشخصيات التي تتفرع منها ، كالشخصية العاجزة الواهنة ، والشخصية العصابية الأنطوائية ، والشخصية الدورية ، والشخصية غير المتزنة انفعالياً ، والشخصية البارانوية ، والشخصية السلبية العدوانية ، والشخصية النفاسية الفردية والهيستريائية والشخصية السيكوباتية .
وهناك أهمية للصوت والغناء و الموسيقى في بناء روح الإنسان منذ الطفولة عبر الحوار المفهوم وغير المفهوم ، بالمشاهر بين الطفل ووالدته مؤكداً أن الخيط الرفيع الذي يربط الطفل بالأم يتجلى بالموسيقى الموجودة في صوت الأم .
ولذلك فالأطفال الذين يترعرعون في أحضان المربيات ، ويدخلون إلى دور الحضانة باكراً جداً قبل البلوغ إلى حد الإشباع من حنان الأم ، و الموسيقى الموجودة في حواراتها ونبرات صوتها يتعرضون للإصابة بأمراض نفسية في المستقبل ، وكذلك بالنسبة للمراهق الذي يحاول البحث عن نفسه من خلال حوارات مفتوحة مع ذويه وأصدقائه ، مما يجعله بحاجة إلى الموسيقى الداخلية من جهة أحلام اليقظة ، والى الموسيقى الموجودة في حوارات الإنسانية من جهة ثانية ، وهنا تظهرحاجة المراهق إلى الموسيقى وحسب تكوين شخصيته يتحدد نوعها .
احتياجات الشخصيات للموسيقا بحسب طبائعها …
إن الشخصيات العصابية بحاجة أكثر للموسيقى من الشخصيات النفاسية ، فالشخص العصابي قلق وكئيب ومضطرب وموسوس ، ولذلك فهو بحاجة إلى الموسيقى كوسيلة لتخفيف قلقه والتخلص من خوفه ومسح حزنه عن طريق الدخول إلى عالم البكاء .
أما الشخصيات النفاسية فهي تحتاج في بعض الأحيان إلى الموسيقى الهادئة جداً والكلاسيكية، لكي تستطيع التعايش مع الموسيقى الداخلية النابعة من الحوار الذاتي والتفكير الإنطوائي .
والمريض الكئيب الإرتكاسي يفضل دوماً الموسيقى الحزينة للتخلص من العذاب الروحي عبر التفكير بالانتحار .
والكلام عن المريض لايمنعنا من التفكير بالإنسان السوي ، فعلم النفس يقول بصراحة : إن الإنسان اليوم وأكثر من الأمس القريب بحاجة إلى الموسيقى على أن تكون مدروسة ، تمر من قنوات رقابية اختصاصية لكي لاتحول الموسيقى الإنسان المعاصر إلى وحش مفترس بلباس الحضارة الاستهلاكية المصطنعة .
فعن طريق الموسيقى يشعر الإنسان بوجوده ، حيث يمكن اعتبار الموسيقى طريقاً إلى الحوار مع الذات وإعطاء قيمه من خلال " الأنا " إلى " الأنا الأعلى " ، ومن ثم إلى عالم العقل الباطن "اللاوعي " ، "الهوى" . فالكلام يمكن تسجيله في الذاكرة ، بينما الموسيقى تخترق حاجز الذاكرة الفردية لتصل إلى مناطق تسجيله في الذاكرة الجماعية .
إن الإنسان البدائي ما زال موجوداً في العقل الباطن ، وفي اللاوعي الجماعي ، وما زال يعيش بوحشيته . هذه الوحشية ما زالت قابعة في داخلنا ، ويمكن عن طريق الموسيقى التخفيف منها وتحويلها إلى طاقة إبداعية مفيدة .
ولا ننسى أن للموسيقى أيضاً تأثيراً مغايراً ، فيمكن أن تقلق الإنسان وتنقله إلى عالم الاضطرابات السلوكية ، ويمكن أن تشعل فيه قنديل النشوة والكآبة الإبداعية ويتحول نور القنديل إلى إنتاج إبداعي يحرك فينا كل المشاعر الإنسانية .
إن المدارس النفسية تتحدث اليوم عن توظيف الموسيقى في عملية تثقيف السيكوباتي ، وذلك لتخفيف العدوانية الداخلية وتحويلها إلى طاقة خلاقة في مجالات مختلفة ، مثل : الرياضة والسباحة وتسلق الجبال والدخول في حياة المغامرات الهادفة لخير البشرية .
كما أن للموسيقى عاملاً من عوامل تخلخل الخجل والانطواء وتخفيف الانفعالات والرفع من قدرة الإنسان الواهن وزيادة طاقته .