الأداء الموسيقي الجماعي عبر الإنترنت
عبد الرحمن مطر: تجربةٌ جديدةٌ قام بها مجموعةٌ من الخبراء في مجال التعليم عن بُعد لاختبار إمكانية استخدام شبكة الإنترنت في المجالات الأدائية كالموسيقى, وللتأكيد على ميزات استخدام الإنترنت في الجامعات والمدارس, هذه التجربة التي امتزجت فيها التكنولوجيا بالفن والموسيقى تقوم على مبدأ المشاركة الفعلية والانسجام أثناء العزف بين أعضاء الفرقة الموسيقية الواحدة رغم بُعد المكان بينهم, مزيدٌ من التفاصيل مع مراسلتنا من عمان شروق القاسم:شروق القاسم: يوماً بعد يوم يثبتُ الإنسانُ قدرَته على تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في كافة المجالات, واليوم نرى تكنولوجيا الإنترنت تدخل مجالاً جديداً, وهو التعليم عن بُعد, تجربةٌ جديدةٌ نوعاً ما، قام بها مجموعةٌ من المدرّسين لاختبار إمكانية تعليم مادة الموسيقى باستخدام شبكة الإنترنت.د.محمد الملاح (أستاذ العلوم الموسيقية في جامعة اليرموك – إربد): الحقيقة إنّو كان فيه هناك دراسة عبر الإنترنت, وكتخصص موسيقى حاولتُ أبحث في الشبكة أشوف في بالعالم يعني أيش بيخص الموسيقى, وجدتُ إنّو فيه تعليم عن بُعد عبر شبكة الإنترنت, وإمكانيات واسعةٌ جداً, ولكن في تخصصات مختلفة, مثل القانون, التاريخ, الإجرام كذا في أميركا, فتبلورت الفكرة إنّو ليه ما نخلّي كتخصص موسيقى, وخصوصاً إنّو مختلف عن التخصصات الأخرى من الناحية الأدائية, لأن طالب الموسيقى بحاجة لأداء, نعلّمه كيفية العزف على الآلة.شروق القاسم: الموسيقى غذاء الروح وفي هذه التجربة استمتع الحاضرون بالمقطوعة الموسيقية التي قامت بأدائها عازفتان، واستُخدم فيها تقنيات الصوت والصورة عبر نظام التعليم عن بعد، أعطت نوعاً من التواصل بصورةٍ جديدةٍ على الرغم من بُعد المسافة واختلاف المكان.د. فوزي الشامي (أستاذ في أكاديمية الفنون – القاهرة): إحنا شفنا النهارده تجربة عن التعليم عن بُعد في مجال الموسيقى, يعني أنا شايف إنّو دائماً إنّو الطالب يبقى محتاج إنّو في عالمه لأنه التعليم الموسيقي له طبيعة خاصة, فلازم يبقى الطالب مع أستاذه مباشرةً, لأنّو لا بد أن يشعر بكل همساته وتعبيراته, ومجال الفنون يعني بيحتاج الاتصال المباشر, ولكن طبعاً دي معالجة لمسأله إنّو فيه طالب بيحب يدرس عند أستاذ، والأستاذ دا عنده خبرات كبيرة وتقنيات عالية ولكن بيبقى فيه مشاكل أخرى لإنّو بعد المسافة وإنّو ما يقدرش يوصل له، فدا معالجة للقضية دِيّنْ يعني لكن هي طبعاً تجربة مافيش شك رائعة جداً جداً, وبتمنى أنها تعمم في جميع الدول العربية وجامعات الدول العربية.شروق القاسم: تطوراتٌ سريعةٌ في التكنولوجيا أتاحت لنا بدايةً المجال في الحصول على المعلومات بسرعة, وأخيراً إمكانية مشاهدة حفل موسيقي دون الحاجة إلى وجود العازفين في مكانٍ واحد, ولا ندري ما الجديد الذي تخبئه لنا تكنولوجيا العصر.آلاء التكروري (طالبة موسيقى): هاي مشاركة كانت كتير كتير حلوة, وكتير غير يعني بتخلّي الواحد يعني إنو يبعد شوي عن التقليدي يعني وهيك, فكانت تجربة كتير حلوة يعني. ممكن تفيد كتير على فكرة لإنو ممكن يعني الواحد يصير يفرجي موهبته مثلاً أو يجيب أشياء مش موجودة مثلاً عنا بالبلد هون يمكن تكون موجودة في دول ثانية بتكون طريقة كتير أسهل يعني يمكن يتعامل مع.. عن طريق الفيديو كونفرس إنو يتعامل مع دول ثانية إنه يعزف مع طلاب ثانيين من بلاد ثانية فكتير حلو.شروق القاسم: هذا البرنامج يساعد في تطوير مهارات المدرسين وارتقاء المناهج واستخدام الإنترنت والتكنولوجيا أصبحت تعتبر من الوسائل الأساسية المطلوبة في نُظم التعليم الجديدة, ويساعد في تطوير أداء الطلبة في التخصصات المختلفة.محمود الحموري (فني شبكات وأجهزة حاسوب في جامعة اليرموك – إربد): نظام بيتيح للطالب أو للمشارك إنو يتواصل مع دكتوره أو مع زميله أو في مكان آخر أبعد منه, فالنظام هذا الحقيقة إنّو يغطي كل احتياجات المدرّس مع تلميذه من حيث إنه أنا بقدر أتواصل مع التلميذ من خلال ممكن أكتب حاجات أنا ويّاه, يمكن إني أعرض له وثيقة، يمكن إني بحاجة أعطيه ملفاً من خلال PC أو إني أطلع على الإنترنت مثلاً من خلال مواقع الإنترنت أو.. فكل هاي الأمور هاي النظام هذا بيوفرها وبيلبيها, أو بحاجة يمكن إنه بحاجة يعمل print لـ document بيقدر يعمل لها "برنت" عندي أو العكس كذلك, من خلال الصوت والصورة, من خلال كاميرة - السيستم مزود بكمرة عا.. ذات تقنية عالية جودة عالية - بتمكننا أنو نتابع الـ (كونفرنسنغ) بأدق التفاصيل.شروق القاسم: وفي النهاية نقول: إن التكنولوجيا في التعليم ليست مجرد إدخال بعض الأجهزةِ الحديثة إلى إطار التعليم التقليدي, بل هي وسيلة لإعادة النظر في عملية التعليم بشكلٍ عام. شروق القاسم، لبرنامج محطات، عمَّان.
التوجه إلى تكنولوجيا الموسيقي
أراد جوبز خوض جولة أخرى من الثورة في صناعة جديدة. هذه المرة كانت صناعة الموسيقى. فابتكر ال'أي بود' IPOD، جهاز الموسيقى المحمول، في أكتوبر من عام 2001 ليصبح حديث الناس بشكله الفريد وقدرته على تحميل ألاف الأغاني ال MP3 في البداية، اقتصرت عملية التحميل على كمبيوترات 'آبل'. لكن بعد عام، أصبح تحميل الأغاني ممكنا عبر كمبيوترات 'أي بي أم' أيضا، لينتشر المنتج المبتكر بقوة بسعر 399 دولارا. في أكثر المراحل نجاحا في مسيرته كمسوق للإلكترونيات، أقنع جوبز معظم شركات تسجيل الأغاني بمنحه حقوق تسويق أغانيها على الانترنت، خصوصا أن هذه الشركات كانت تعتبر الشبكة العنكبوتية مرتعا للصوص والقراصنة.
وفي أبريل عام 2003، أسس جوبز 'أي تيون' iTunes، وهو برنامج موسيقي رقمي يبيع الأغاني ويحملها على ال'أي بود' عبر الانترنت بسعر 99 سنتا فقط للأغنية، 10 سنتات فقط منها لشركة 'آبل'، التي استفادت من انتشار ال'أي بود' بهذه العملية أكثر من حقوق الأغاني.
ومؤخرا طرح جوبز وآبل أحد أهم إنجازاتهم التكنولوجية متمثلا في الـ آي فون
ختاماً لا بد من القول : إن الموسيقى العربية المعاصرة تواجه اليوم أزمات حقيقية على القيمين أن يتداركوا الأمر هذه المرة بشكل عملي بعد أن أشبع الموضوع بحثاً و تنظيراً خاصة في مجال الحفاظ على الهوية الموسيقية العربية و عناصر اللغة الموسيقية و خصوصياتها حيث باتت التكنولوجيا الحديثة و كما نعلم تؤثر بشكل سلبي في ذوبان هذه العناصر من مقامات و إيقاعات و آلات و طقوس الإنتاج و التلقي و غيرها من مفردات تشكل عبئاً ماثلاً أمام الموسيقي العربي الذي بات يفتقد روح التمرد و الثورة على واقع موسيقي معاصر يسير في مسار التبعية و الغربنة بما فرغ هذا الفن من مضمونه الإنساني الذي دافع عنه الرواد و أعلام هذا الفن منذ آلاف السنين و هو ما يفتقده المشهد الموسيقي المعاصر حيث تحمل العناوين التجارية الفاضحة مناخات الروح الحداثية المعولمة و تقدمها كنموذج أمثل لحركة و تطور هذا الفن و اندماجه في مفردات هذه الروح التي تشرعن الاقتباس و الذوبان و الإبهار الفارغ في سبيل إلغاء الروح الأصلية التي لم تعد تجد من يحتضنها و يدافع عنها لأنها و ببساطة تتعارض مع روح الاستهلاك و انعدام القيم التعبيرية و الجمالية ، هذه القيم التي تؤنس الإنسان في زمن بات يعتم على كل ما هو أصيل و نبيل في موسيقانا بمباركة هذه الروح الحداثية المعولمة التي لن تفضي إلا إلى الخواء الإبداعي و العماء الروحي الذي ما بعده عماء .