أكد نائب رئيس المجلس الدولي للموسيقى الدكتور فيكتور سحاب، أن هناك موسيقيين عرباً يتفوقون على الألماني بيتهوفن. وقال: «بيتهوفن ليس عالمياً، ولو طلبنا منه أن يأتي ببعض ما أتى به عباقرة الموسيقى العرب لما استطاع». وطالب سحاب في محاضرة ألقاها مساء الثلثاء الماضي في النادي الأدبي في المنطقة الشرقية، بان «نثق في أنفسنا».
وأشار سحاب إلى أن هناك «خللاً لدينا في التربية الموسيقية»، لافتاً إلى أن «عبدالوهاب وأم كلثوم تخرجا من مدرسة تحفيظ القرآن، إذ أمكنهما ذلك من تعلم مخارج الحروف، والارتجال في اللحن»، مشدداً على أن «من الخطأ أن يبدأ في تعليم من هم دون الـ 12 الموسيقى الغربية، قبل العربية»، مشيراً إلى ان ذلك «سيخلف لديهم اغتراب وعقد وفشل».
وألقى سحاب في الأمسية ورقة بعنوان: «أثر الجغرافية والبشرية والتاريخية في الموسيقى العربية»، تناول فيها ثلاثة محاور، هي «أثر موقع العرب الجغرافي في موسيقاهم، وأثر البيئة الاجتماعية في تصنيف الموسيقى العربية، وشواهد من آثار البيئة التاريخية في الموسيقى العربية». وعدد عناصر تكوين الموسيقى العربية المتمثلة في «إيقاع الكلمة العربية، وإيقاع الجملة الموسيقية، والمقامات العربية، ومخارج الحروف وترخيمها»، مؤكداً أن «احتمالات التنوع والغنى في المخزون الموسيقي العربي أوفر بكثير من المخزون الأوروبي»، وعزا ذلك إلى «فضل مبدأ ثنائية الذرة الأولى».
وعدد أنواع الموسيقى، مثل: «الموسيقى المدنية العربية، والموسيقى الريفية العربية، وموسيقى البدو العرب»، موضحاً أثر الارتجال ومكانته، بالقول: «إن الحضارة الموسيقية العربية تحتل مكانة متقدمة بين حضارات العالم الموسيقية، على رغم ارتجالها وعدم اهتمامها بالتدوين». وأضاف: «كانت على علم بنظام التدوين الموسيقي»، معللاً إحجام العرب عن التدوين إلى «عدم حاجتهم إليه، ورغبتهم في تمرس الخيال الموسيقي».
كما تحدث سحاب أيضاً باطراد عن «دور فلسطين بين مصر ولبنان». في النهضة الموسيقية العربية.
وربط مدير الأمسية الملحن محمد السنان، بين ازدهار الموسيقى والأدب. واعتبر العام 750، «العصر الذهبي للحضارة الإسلامية». ودلل على ذلك «بما ورد في كتب الأغاني ومروج الذهب وغيرهما، إذ تزامنت النهضتان الموسيقية والأدبية منذ العقد الثالث إلى السابع. وشهد العالم العربي زخماً من الأدباء والموسيقيين في آن، مثل أحمد شوقي وطه حسين، وأحمد رامي وبيرم التونسي»، مؤكداً أن هذا «ما دفع بأدبي الشرقية للاهتمام بالموسيقى».
<h1>أشار إلى دور «مدارس القرآن في التطور الموسيقي»... سحاب: موسيقيو العرب يتفوقون على بيتهوفن!</h1>
<h4>الدمام - شمس علي الحياة - 13/06/08//</h4>
<p>
<p>أكد نائب رئيس المجلس الدولي للموسيقى الدكتور فيكتور سحاب، أن هناك موسيقيين عرباً يتفوقون على الألماني بيتهوفن. وقال: «بيتهوفن ليس عالمياً، ولو طلبنا منه أن يأتي ببعض ما أتى به عباقرة الموسيقى العرب لما استطاع». وطالب سحاب في محاضرة ألقاها مساء الثلثاء الماضي في النادي الأدبي في المنطقة الشرقية، بان «نثق في أنفسنا».<br>وأشار سحاب إلى أن هناك «خللاً لدينا في التربية الموسيقية»، لافتاً إلى أن «عبدالوهاب وأم كلثوم تخرجا من مدرسة تحفيظ القرآن، إذ أمكنهما ذلك من تعلم مخارج الحروف، والارتجال في اللحن»، مشدداً على أن «من الخطأ أن يبدأ في تعليم من هم دون الـ 12 الموسيقى الغربية، قبل العربية»، مشيراً إلى ان ذلك «سيخلف لديهم اغتراب وعقد وفشل».<br>وألقى سحاب في الأمسية ورقة بعنوان: «أثر الجغرافية والبشرية والتاريخية في الموسيقى العربية»، تناول فيها ثلاثة محاور، هي «أثر موقع العرب الجغرافي في موسيقاهم، وأثر البيئة الاجتماعية في تصنيف الموسيقى العربية، وشواهد من آثار البيئة التاريخية في الموسيقى العربية». وعدد عناصر تكوين الموسيقى العربية المتمثلة في «إيقاع الكلمة العربية، وإيقاع الجملة الموسيقية، والمقامات العربية، ومخارج الحروف وترخيمها»، مؤكداً أن «احتمالات التنوع والغنى في المخزون الموسيقي العربي أوفر بكثير من المخزون الأوروبي»، وعزا ذلك إلى «فضل مبدأ ثنائية الذرة الأولى».<br>وعدد أنواع الموسيقى، مثل: «الموسيقى المدنية العربية، والموسيقى الريفية العربية، وموسيقى البدو العرب»، موضحاً أثر الارتجال ومكانته، بالقول: «إن الحضارة الموسيقية العربية تحتل مكانة متقدمة بين حضارات العالم الموسيقية، على رغم ارتجالها وعدم اهتمامها بالتدوين». وأضاف: «كانت على علم بنظام التدوين الموسيقي»، معللاً إحجام العرب عن التدوين إلى «عدم حاجتهم إليه، ورغبتهم في تمرس الخيال الموسيقي».<br>كما تحدث سحاب أيضاً باطراد عن «دور فلسطين بين مصر ولبنان». في النهضة الموسيقية العربية.<br>وربط مدير الأمسية الملحن محمد السنان، بين ازدهار الموسيقى والأدب. واعتبر العام 750، «العصر الذهبي للحضارة الإسلامية». ودلل على ذلك «بما ورد في كتب الأغاني ومروج الذهب وغيرهما، إذ تزامنت النهضتان الموسيقية والأدبية منذ العقد الثالث إلى السابع. وشهد العالم العربي زخماً من الأدباء والموسيقيين في آن، مثل أحمد شوقي وطه حسين، وأحمد رامي وبيرم التونسي»، مؤكداً أن هذا «ما دفع بأدبي الشرقية للاهتمام بالموسيقى».</p>
</p>