“علاقة النص الشعري بالموسيقى التونسية”
كان اللقاء الذي جمع بصفاقس يوم السبت جمهور المثقفين بالجهة بالفنانة سنية مبارك والشاعرة جميلة الماجرى فى اطار احياء ذكرى الفنان الراحل محمد الجموسى منطلقا للخوض فى موضوع “علاقة النص الشعرى بالموسيقى التونسية”.وشكلت هذه التظاهرة المندرجة ضمن حلقات المنتدى الثقافى بصفاقس مجالا للتحاور بين المبدعين فى مجالى الشعر والموسيقى حول عمق العلاقة بين هذين الشكلين من التعابير الفنية فى تاريخ الموسيقى التونسية ودور معهد الراشدية فى ترسيخها .
وتم تناول تجربة جماعة تحت السور فى الثلاثينات من القرن الماضي والتى جسمت ترابط الشعر والموسيقى كثنائية متلازمة ساهمت فى اثراء المخزون الغنائي والادبي الوطنى وعززت لدى المبدع والمتلقى شعور الانتماء للهوية الوطنية كما وطدت الصلة بين الفن الموسيقى وجمهوره وساعدت القصيدة واللحن على النجاح فى التعبير عن قضايا المجتمع وهمومه.
وكان هذا اللقاء مناسبة لتناول المسيرة الفنية والابداعية للفنان الراحل محمد الجموسى من خلال ما انتجه من اغان والحان واشعار لا تزال تشكل الى اليوم فيضا من التعابير والاحاسيس والمعانى التى ينهل منها الفنانون والمبدعون الشبان.
وللتذكير فإن هذا النشاط الثقافى الفكرى انتظم ببادرة من جمعية محمد الجموسى للموسيقى والفنون بصفاقس بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث والنيابة الجهوية للاتحاد الوطنى للمراة التونسية.