[b] :أصدرت حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية التابعة لمجلس النشر العلمي بجامعة الكويت ثلاث رسائل علمية تناولت "دراسة تحليلية لمحتوى برامج الأطفال في تلفزيون الكويت" و"السود في التراث العباسي" و"دافع الإنجاز وعلاقته بالقلق والاكتئاب لدى الموظفين في القطاع الحكومي"·
وقال رئيس تحرير الحوليات الدكتور عبد الله العمر إن الرسالة الأولى التي أعدها الدكتور محمد محمودالعبدالغفور الأستاذ في قسم أصول التربية بجامعة الكويت حملت عنوان "الطفل، المدرسة، التلفزيون·· دراسة تحليلية لمحتوى برامج الأطفال في تلفزيون دولة الكويت ودورها في دعم القيم المراد غرسها في طفل المدرسة"·
وأضاف أن الدراسة تهدف إلى تحليل مضمون برامج الأطفال على القناتين الأولى والثانية لتلفزيون الكويت ومعرفة مدى انسجامها مع القيم التربوية التي تقدمها المدرسة للأطفال·
وذكر أن عينة الدراسة كانت 75حلقة من برامج الأطفال على القناتين اشتملت على أربعة أنواع من برامج الأطفال هي أفلام الكرتون باللغة العربية والبرامج المنوعة والمسرحيات وأفلام الكرتون باللغة الانكليزية·
وأفاد الدكتور العمر أن الدراسة خلصت إلى أن تلفزيون الكويت يسهم اسهاما ضعيفا في غرس منظومة القيم التي تسعى وزارة التربية إلى غرسها في الأطفال كما أن النسب والتكرارات المرتفعة للقيم العكسية والسلبية التي ظهرت في برامج الأطفال تضعف من الأثر الايجابي للقيم الايجابية فيها·
وأظهرت الدراسة تفاوتا ملحوظا في ظهور تصنيفات القيم ــ محل الدراسة ــ في برامج الأطفال فقد جاءت القيم العقلية في صدارة هذه القيم تلتها القيم الجسمية، أما القيم الدينية وقيم الانتماء فهي الأقل ظهورا، وبالمقابل فإن القيم الاجتماعية هي الأكثر ظهورا من حيث الجانب العكسي مما يشير إلى عدم فاعلية الجانب الايجابي منها·
وذكرت الدراسة أن برامج الأطفال في تلفزيون الكويت مليئة بالقيم السلبية التي كان من أبرزها قيم العنف والعدوانية كما أن البرامج هي الأكثر إيجابية في عرضها للقيم مقارنة بباقي أنواع البرامج الخاصة بالأطفال، وفي المقابل فإن أفلام الكرتون باللغة الانكليزية هي الأكثر في عرضها للقيم العكسية والسلبية في تلك البرامج·
وقال الدكتور العمر إن الرسالة الثانية التي أعدها الدكتور عبد الله محمد الغزالي من قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة الكويت جاءت بعنوان "السود في التراث الشعبي·· قراءة في الجاحظ وابن الجوزي"·
وأضاف أن قضية الإنسان الأسود احتلت مساحة كبيرة في التاريخ والأدب منذ أقدم العصور وأن وضع السود تحسن كثيرا في العصر العباسي لكن سرعان ما تبدلت أحوالهم وعاد إحساس السود بالظلم فزادت قوتهم وشكلوا خطرا كبيرا على العباسيين بقيامهم بثورة الزنج حتى قضي عليها، ليبدأ عصر جديد يعيش فيه السود على هامش الحياة العباسية وما بعدها·
وأفاد الدكتور العمر أن الدراسة تناولت السود في التراث العباسي وركزت على كتابين هما "فخر السودان على البيضان" للجاحظ، و"تنوير الغبش في فضل السودان والحبش" لابن الجوزي·
وذكر أن الدراسة تناولت العملين ودرستهما في إطار تاريخي لحركة السود في عصر الجاحظ المتوفى عام "255 هـ" وعصر ابن الجوزي المتوفى عام "597 هــ"·
وأوضح أن الدراسة ركزت على بيان البنية الدلالية ومنهج المعالجة لكل عمل، وخلصت إلى أن الجاحظ وضع كتابه معتمدا على المناظر والجدل المعتزلي ورابطا بين اللون الأسود والعربي بكل ما فيهما في بناء دلالي ثابت وفق منهج ناجح في المعالجة بينما اعتمد ابن الجوزي في كتابه على السرد التاريخي الديني في بناء دلالي ثابت ووفق منهج ناجح أيضا·
وقال رئيس تحرير حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية إن الرسالة الثالثة التي أعدها الدكتور عويد سلطان المشعان من قسم علم النفس بجامعة الكويت حملت عنوان "دافع الإنجاز وعلاقته بالقلق والثقة بالنفس لدى الموظفين الكويتيين وغير الكويتيين في القطاع الحكومي"·
وأضاف أن الدراسة تهدف إلى بحث دافع الإنجاز وعلاقته بالقلق والاكتئاب والثقة بالنفس لدى الموظفين الكويتيين وغير الكويتيين في القطاع الحكومي·
وذكر أن الدراسة تكونت من عينة قوامها 303 من الموظفين في القطاع الحكومي بواقع 189 من الذكور و 114 من الإناث، وبواقع 228 من الكويتيين و75 من غير الكويتيين، مستخدمة مقياس الدافع للإنجاز ومقياس القلق والاكتئاب ومقياس بالنفس·
وقال الدكتور العمر إن الدراسة خلصت إلى أنه توجد فروق جوهرية بين الموظفين الذكور والموظفين الإناث في دافعية الإنجاز وأن الموظفات أكثر دافعا للإنجاز من الذكور·
وأفاد أن الدراسة خلصت أيضا إلى أنه لا توجد فروق دالة إحصائيا بين الذكور والاناث في القلق والاكتئاب والثقة بالنفس كما أنه لا توجد فروق دالة احصائيا بين الكويتيين وغير الكويتيين في مقاييس القلق والاكتئاب والثقة بالنفس·
وأظهرت الدراسة أن هناك ارتباطا سلبيا جوهريا بين الدافعية للانجاز وكل من القلق والاكتئاب كما أن هناك ارتباطا موجبا بين الدافعية للانجاز والثقة بالنفس،وكذلك ارتباط القلق ارتباطا سالبا بالثقة بالنفس وارتباطا موجبا بالاكتئاب·
جديد الثقافة العالمية
روائع كلاسيكيات القرن الموسيقية
تخصص مجلة الثقافة العالمية عددها الجديد، العدد 97، لفن الموسيقى، ذلك الفن الرفيع الذي قلما تهتم به الإصدارات الثقافية في عالمنا العربي، وهو واحد من أجمل أعدادها، ويمكن مقارنته بذلك العدد الرائع الذي أصدرته المجلة بمناسبة مئوية السينما العالمية·
والموسيقى أحد أقدم الفنون التي عرفها الإنسان، إن لم تكن أقدمها جميعا· وهي تشكل جزءا مهما من ثقافة أي شعب، ويستخدم الناس الموسيقى للتعبير عن المشاعر والأفكار· ويذهب البعض إلى أن الموسيقى لغة عالمية توحد بين الناس وأحاسيسهم، لكن الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك، فالموسيقى هي لغة بالفعل، لكنها فريدة متعددة اللهجات، قد نفهمها أحيانا، وقد نفهم إحدى أو بعض لهجاتها أحيانا، وقد لا نفهمها على الإطلاق في أحيان أخرى·
وتتخذ الموسيقى أشكالا عدة، فموسيقى الغرب والأمريكتين تسمى الموسيقى الغربية وهناك نوعان رئيسيان من الموسيقى الغربية هما الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الشعبية كما أن ثقافات آسيا وأفريقيا طورت أنماطها الخاصة من الموسيقى الكلاسيكية والشعبية ويقدم لنا هذا العدد من الثقافة العالمية ملفا ممتازا عن موسيقى العالم من خلال ثلاث "رحلات" الأولى مع "روائع كلاسيكيات القرن الموسيقية" والثانية مع "موسيقى الشعوب" والثالثة مع "موسيقى البلوز" تلك الموسيقى الحانية الجميلة التي تجسد عذابات السود في المجتمع الأمريكي·
طباعة
pig: